المبادئ مثل المنارات، إنها قوانين طبيعية لا يمكن كسرها ، توفر لنا التوجيه والإرشاد والشعور بالهدف
ستيفن كوفي
في مكان ما في أعماقي أجلس هادئة، هكذا كنت أظن! حتى خطرت ببالي خاطرة، ماذا لو أنني لست هادئة؟ ماذا لو أنني أسيطر على ذاتي بطريقة مبهمة تدمر ذكرياتي؟
فكرت في ذلك حينما كنت أسترجع بعض الذكريات وبدأت أشعر باللامنطقية فيها، أتذكر الحدث بتفاصيله وأتذكر شعورا مختلفا لنفس الحدث، شعور لا ينبغي عقلا أن أشعر به.
كان هذا الأمر يحدث لي في حدث وحيد، أو هكذا ظننت حتى فكرت في الأمر، مثلا أتذكر أني كنت أجلس على اليمين في حدث ما وشخص آخر يجلس على اليسار، انا متأكدة من أن الأحداث كانت تسير هكذا، ولكن مشاعري مختلفة! أشعر أنني كنت الشخص الجالس على اليسار لا اليمين، حتى أن صورة الأحداث في مخيلتي لا تأتي إلا من منظور الشخص الجالس على اليسار!
أنا متأكدة أنني كنت الشخص الجالس على اليمين، متأكدة من ذلك كتأكدي من أنني أعيش الآن واكتب هذه الكلمات ولكن مالذي يحدث لذكرياتي؟
أعتقد أنني أحاول بهدوء أن أسيطر على حياتي، لم أتمكن من السيطرة على جسدي، ولا أدري إن كنت سأتمكن من التحرر منه، ولكن ربما أسيطر على كل شيء آخر حتى الذاكرة!
المشكلة هي أنني صرت أخشى من ذكرياتي، أصبحت مهووسة بتذكر الأحداث الصحيحة وتوثيقها حتى تكون مرجعا لي.
بالطبع كنت أتمنى لو أنني عشت هذه الأحداث بكاملي ولكن ذلك لا يعني أن أتنازل عن مبادئي وأن أقبل التزييف
فبعد كل شيء إن مبادئي هي ما تشكل هويتي.
تعليقات
إرسال تعليق