مشاعري إلى أين

 كفتاة تعيش حبيسة هذا الجسد الذكوري، تعلمت كثيرا أن أقتل مشاعري قبل أن تولد.

كان يجب عليّ ذلك، فمشاعري تدل على أنوثتي وأنوثتي يجب ألا تظهر ولا ينبغي أن يراها أحد
استطعت في وقت ما أن أتخلص من قدرتي على الشعور بأي شيء، كانوا يلقبونني بـ"عديم المشاعر" لقد نادوني بهذا اللقب بما يكفي حتى صرت مؤمنة بأن هذه هي الحقيقة.

لكن كيف أكون عديمة المشاعر وأنا أشعر بأني حبيسة! كيف أكون عديمة المشاعر وأنا أشعر بالحزن والضيق دائما؟
هل أنا عديمة المشاعر لأني تمكنت من إخفاء حقيقة ما أشعر به؟

لماذا كان من اللازم عليّ اخفاء مشاعري؟

أنا فتاة أعيش حبيسة في جسد لا أنتمي إليه، في عالم عربي في بيئة محافظة وقريبة إلى التشدد الديني، التحليل المنطقي يقول بأن كل الأخطار ستكون محيطة في حالة أظهرت حقيقتي
حتى لو تقبلت أسرتي الأمر فكيف سيواجهون العائلة؟
"الأسرة هي الأب والأم والأخوة والأخوات، العائلة هي النطاق الأوسع حيث الأجداد والعمات والخالات وخلافهم"
بل كيف سيواجهون المجتمع؟

كل هذه التساؤلات في حالة تقبلهم لي، لكن ماذا لو لم يتقبلوا حقيقتي؟ هذه سلسلة أخرى من التساؤلات التي تجبرني على أن أكتم مشاعري.

أين ذهبت المشاعر؟

قبل أن أذكر أين ذهبت المشاعر عليّ أن أذكر متى ولدت المشاعر وكيف وماذا حدث بعد ولادتها والآن أين هي؟
سأسرد ذلك في تدوينة جديدة لاحقا.

تعليقات